سلطنة عمان
وزارة التربية والتعليم
المديرية العامة للتربية والتعليم
محافظة شمال الباطنة
مدرسة حواء بنت يزيد للبنات 11-12
فكرة وإعداد
الأستاذة /هدى بنت عبدالرحمن الزدجالية (معلمة
تاريخ)
الأستاذة/ آسية بنت عبدالعزيز العوضية (معلمة
جغرافيا)
مديرة المدرسة / شريفة الحامدية
العام الدراسي 2014-2015م
المقدمة
تتعدد طرق التدريس
الحديثة اليوم والتي ثبتت فاعليتها في العملية التعليمية، ولكن بالنظر إلى الواقع
التربوي فهناك حاجة ماسة إلى إدخال طرق تربوية جديدة وتقليدية في آن واحد منها
التدريس بالتراث ،حيث يعد استخدام التراث
في التدريس هاماُ في مواد الدراسات الاجتماعية بشكل خاص؛ لكونه يحقق أهدافاً معرفيةً،
ومهاريةً ،ووجدانيةً إلى جانب تحقيق قدر كبير من التكامل بين الأحداث التاريخية، وما
يمثله ذلك من ربط لأحداث الماضي والحاضر في آن واحد.
فالتراث يمثل أمة بأكملها،
وجوانبها الثقافية، والتاريخية، والفكرية،
وينتقل بفكر الأمة، وعاداتها، وتقاليدها، وحكاياتها، وقصصها، وأنسابها، ومعتقداتها
من جيل إلى جيل ،والفلكلور أو التراث الشعبي بمفهومه ما هو إلا صمام أمان لبقاء الأمم
والشعوب. ودراسة التراث تزيد ميول التلاميذ نحو التعلم؛ هذا ما أثبتته دراساتٌ عديدةٌ تتمحور حول دور الأدب الشعبي والفلكلور
عموماً في العملية التعليمية.
ونتيجة لما نعايشه اليوم من
مستجدات عصر العلم والتكنولوجيا ، ومحاولتنا اللحاق بركب العصر؛ الأمر الذي يستدعى
منا إعادة النظر للموازنة بين الجانب النظري والجانب العملي للمواد الدراسية ، وتحديد
دور كل جانب من الجوانب ،ومتى يقدم ، وكيف يقدم، والربط بينهما . من هنا ظهرت الحاجة
الماسة إلى تطبيق طرق تدريس حديثة.
من هذا المنطلق جاءت
فكرتنا المتواضعة باستحداث طريقة جديدة في التدريس أطلقنا عليها اصطلاحا " طريقة
التدريس بالتراث"؛ لتكون رفداً جديداً وتقليدياً في آن واحد يساهم في حراك
العملية التعليمية، ويشكل محوراً هاماً في تدريس المواطنة بشتى أبعادها ومضامينها.
هدى بنت
عبدالرحمن الزدجالية آسيه
بنت عبدالعزيز العوضية
¡اليونسكو وتدريس التراث :
تبنت منظمة اليونسكو عام 1972م الاتفاقية العالمية
الخاصة بحماية مواقع التراث العالمي الثقافية، والتراثية، والطبيعية، وحمايتها من
المخاطر التي تهددها كزيادة عدد السكان، والتطور الحضاري، والتلوث، والتصحر
،والحروب ،والسياحة العشوائية وغيرها.
وتعتمد المحافظة على التراث الوطني، والعالمي
بالمقدرة التعايش بسلامٍ وكرامةٍ، فمن الضرورة العمل على تشجيع مشاركة المدارس في برامج
التوعية، والحفاظ على المواقع التراثية والمباني التاريخية؛ مما يقوي العلاقة بين المعلمين،
والمسؤولين على حماية وإدارة التراث. فمركز اليونسكو للتراث العالمي، وبالتعاون مع
شبكة المدارس المنتسبة له في المقر الرئيسي بباريس عام 1994م قامت بإعداد مشروع؛ يهدف
إلى تشجيع الشباب، وتمكينهم من المشاركة في الحفاظ على تراثهم الثقافي، وتوعيتهم بأهمية
التراث العالمي للإنسانية جمعاء حسب ما نصت عليه اتفاقية التراث العالمي الصادر عام
1972م. فيتعلمون بذلك كل
ما يرتبط بالتاريخ، وتقاليد الثقافات الخاصة والمختلفة، والبيئة وكيفية حمايتها،
ودورهم في حماية التراث، كما يدعو صناع القرار للمشاركة في حماية التراث والوقوف
أمام التهديدات التي تواجهه كما ورد في المادة (27) من الاتفاقية.[1]
ويمتد نشاط البرنامج التعليمي إلى 39 لغة وطنية في
العالم، يستفيد منها 125 معلماً ومربياً
تدربوا خلال حوالي 40 حلقة دراسيةَ، وعدد من ورش عمل على المستوى الوطني والدولي. حيث
قدم البرنامج نظرة تربوية جديدة وفعالة، وطرقاً ومواد تساهم في تعزيز تعليم التراث
العالمي، وتضمينه في المناهج التربوية لأغلبية الدول المشاركة وذلك بالتعاون مع
اليونسكو من خلال لجان محلية وطنية. [2]
ومنذ بداية المشروع فقد طورت الدول الأعضاء
مواد ونشاطات تعليمية لإشراك الطلاب في المحافظة على التراث. وتطوير المواد التعليمية
المتوفرة مع ايجاد أساليب منهجية حديثة لتدريب الشباب في المواقع التراثية، ووضع أنشطة
خاصة بذلك .ومثال ذلك عندما نظمت اليونسكو "الدورة التدريبية لتنمية مهارات حفظ
التراث العالمي في المنطقة العربية"؛ من أجل تقديم نموذج عملي لأنواع الأنشطة
الممكنة ولتطبيقها في مناطق أخرى من العالم تمخض عن ذلك وضع دليلاً للمعلمين في المرحلة
الثانوية لمدينة البتراء الأردنية عام 2002م يهدف إلى :
!- تشجيع مشاركة المدارس في برامج التوعية الهادفة إلى حماية التراث.
!- تقوية التواصل بين المعلمين والمسؤولين على حماية التراث وإدارة التراث
الثقافي.
!- تعزيز التعاون بين المدارس ومديري المواقع التاريخية والأثرية على
المستوى المحلي.
!- تأسيس نموذج طويل الأمد بين المدارس والمواقع الأثرية.
ومع تزايد عدد المواقع الجديدة المدرجة على قائمة التراث
العالمي على مستوى العالم، وضعت اليونسكو قاعدة بيانات خاصة بالتشريعات الوطنية في
مجال التراث الثقافي؛ لتكون بمثابة نقطة العبور الأولى إلى قانون التشريعات الوطنية
الخاصة بحماية التراث الثقافي. وتعد اليونسكو بذلك رائدة في هذا المجال إذ استهلت منذ
شهر فبراير 2005م عملية نشر التشريعات الكاملة، والتي تحيلها إليها الدول الأعضاء بهدف؛
إثراء قاعدة بيانات اليونسكو بشأن التشريعات الوطنية في مجال التراث الثقافي والوصول
إليها على نحو سريع وبسيط .
وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2010م
سنة" دولية للتقارب بين الثقافات"، كما أن الجهود التي تبذلها اليونسكو من
أجل صون التراث الثقافي غير المادي ترمي إلى؛ تعزيز المعرفة المتبادلة بالتنوع الثقافي
واللغوي والديني ، ويمثل ذلك أحد الأهداف الأربعة المعلنة للسنة المذكورة. ويسهم صون
التراث الثقافي غير المادي إسهاماً مباشراً في رسالة اليونسكو ذات الأولوية المتمثلة
في صون التنوع الثقافي في العالم. حيث يقتضي صون التراث الثقافي غير المادي وجود
تعاون وثيق على الصعيد المحلي، والإقليمي، والدولي مع الأطراف الفاعلة، والممارسين
المنتمين إلى جميع الأعمار، ويتيح هذا التعاون فرصة ممتازة للحوار بين الأجيال والحوار
بين الثقافات. وقد بلغ عدد الدول المصدقة على الاتفاقية أكثر من 120 دولة. وبذلك ستصبح
هذه الوثيقة التقنينية الفريدة أداةً عالميةً حقيقيةً، ومرجعاً طليعياً لصون التراث.
وقد عرفت المادة رقم (2) من الاتفاقية «التراث الثقافي
غير المادي » بأنه يمثل : " الممارسات، والتصورات، وأشكال التعبير، والمعارف،
والمهارات ،وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، والتي تعتبرها الجماعات
والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادي
المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع
بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها،
واحترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه
الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الاتفاقيات الدولية القائمة
المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد
والتنمية المستدامة. [3]
و يتجلى «التراث الثقافي غير المادي » بصفة خاصة في
المجالات التالية: التقاليد، وأشكال التعبير الشفهي، بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير
عن التراث الثقافي غير المادي، وفنون وتقاليد أداء العروض والممارسات الاجتماعية والطقوس
والاحتفالات، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون،والمهارات المرتبطة بالفنون
الحرفية التقليدية.
وقد جاءت اتفاقية صون التراث الثقافي
غير المادي التابعة لليونسكو عام 2010م في دورتها الثالثة بذكر البند (28) سعياً إلى تنفيذ الاتفاقية
بصورة فعالة: أن تسعى الدول الأطراف، بجميع الوسائل الملائمة، إلى ضمان احترام التراث
الثقافي غير المادي للمجتمعات المحلية، والجماعات، والأفراد المعنيين، فضلاً عن التوعية
على الصُّعُد المحلية والوطنية والدولية بأهمية التراث الثقافي غير المادي وضمان تقديره
تقديراً متبادلاً. ومما تضمنته :
35- تسعى الدول الأطراف، بجميع الوسائل
الملائمة، إلى ضمان الاعتراف باحترام وتعزيز التراث الثقافي غير المادي عن طريق
البرامج التعليمية والإعلامية، وكذلك عن طريق أنشطة بناء القدرات والوسائل غير
الرسمية لنقل المعرفة (المادة 14 أ).
وتعمل اليونسكو والدول الأعضاء جاهدة بصورة
خاصة، على تنفيذ تدابير وسياسات تعليمية تهدف إلى ما يلي:
(أ)النهوض بدور التراث الثقافي
غير المادي باعتباره أداة للاندماج والحوار فيما بين الثقافات، والنهوض بالتعليم المتعدد
اللغات لكي يشمل اللغات الدارجة.
(ب) تدريس موضوع التراث الثقافي غير المادي في المناهج
المدرسية المكيفة تبعاً للخصائص المحددة المحلية، ووضع مواد تعليمية وتدريبية ملائمة
مثل الكتب والأقراص المدمجة وأشرطة الفيديو والأفلام الوثائقية والأدلة والكراسات.
(ج) تحسين قدرات المدرسين
على تدريس موضوع التراث الثقافي غير المادي ووضع أدلة وكتب تعليمية تحقيقاً لهذه الغاية.
(د)إشراك الوالدين ومجالس
الآباء في اقتراح مواضيع ووحدات لتدريس موضوع التراث الثقافي غير المادي في المدارس.
(ه)إشراك الممارسين في مجال
هذا التراث وحملة التراث في إعداد البرامج التعليمية ودعوتهم إلى شرح تراثهم في المدارس
والمؤسسات التعليمية.
(و)إشراك الشباب في جميع
مجالات التراث ونشر المعلومات عن التراث الثقافي غير المادي الخاص بمجتمعاتهم المحلية.
(ز)الاعتراف بقيمة النقل
غير الرسمي للمعارف والمهارات التي ينطوي عليها التراث الثقافي غير المادي.
(ح)تفضيل تجربة تعليم التراث
الثقافي غير المادي بأساليب عملية تُستخدم فيها منهجيات تعليمية قائمة على المشاركة،
وكذلك في شكل ألعاب، والتعليم المنزلي...الخ .
(ط)استحداث أنشطة مثل التدريب
الصيفي، والأيام المفتوحة، والزيارات، ومسابقات الصور الفوتوغرافية والفيديو، ومسارات
التراث الثقافي، والرحلات المدرسية إلى الفضاء الطبيعي وأماكن الذاكرة التي يلزم وجودها
للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي.
(ي)الاستفادة الكاملة من
تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، حيثما كان ذلك مناسباً.
(ك)تدريس التراث الثقافي
غير المادي في الجامعات ودعم تنمية الدراسات العلمية والتقنية والفنية المشتركة بين
التخصصات، فضلاً عن منهجيات البحث.
(ل)توفير التوجيه المهني
للشباب عن طريق إعلامهم بقيمة التراث الثقافي غير المادي بالنسبة إلى التطور الشخصي
والمهني.
(م)تدريب المجتمعات المحلية
أو الجماعات أو الأفراد على إدارة مشاريع الأعمال الصغيرة التي تتعامل مع التراث الثقافي
غير المادي.
[4]
¡ الاهتمام بتدريس التراث
على مستوى دول العالم :
بدأ الاهتمام بتدريس التراث Heritage
Education
يلقى اهتماماً كبيراً خاصة في أوروبا منذ عام
1977م كما حدث في بريطانيا عندما قام اللورد ساندفورد Lord
Sandford
بطرح فكرة الاستخدام التربوي للمباني التاريخية. لتدار من قبل مجلس التعليم
البيئي. وما يمثله ذلك من بناء للهوية وتفعيل للمواطنة .[5]
كما بدأت فرنسا مؤخراً في مجال التعليم الأساسي، والثانوي استعمال
هذا النوع من التدريس من خلال اهتمامها بالنظريات التربوية الحديثة التي تعتمد على
التعاون، وعمل المشروعات ضمن برنامج يشترك فيه الاتحاد الأوروبي، وقد طور المشروع
دليل للمعلمين يحوي تلك النظريات الخاصة بتدريس التراث وتطبيقه في المناهج الدراسية،
مع عمل دورات تدريبية للمعلمين أثناء الخدمة في عدة بلدان أوروبية.[6]
وفي الهند يقدم موقع
سي بي إس إي (CBSE)من
خلال موقعه على الانترنت كل ما يخص تعليم التراث، من خلال طرق مبتكرة لنشر ثقافة تعليم
التراث في المدارس وبين الشباب والمعلمين فيما يخص التراث الهندي بتقاليده القديمة
والحديثة لتصنع هوية حضارية ابداعية، وبالاستعانة بما وفرته الأمم المتحدة في هذا المجال،
ويساعد البرنامج على استكشاف نقاط الضعف لدى المعلمين في المدارس باعتبار أن مفهوم التراث الثقافي يشمل أصولاً ثابتة ومتحركة
من القيمة العلمية الإنثولوجية الأثرية والتاريخية والادبية والفنية التي تجسد جوهر
الأمة، والتوسع في المناهج المدرسية وجعلها تحتوي على مصادر من الثقافة المادية مما
سيساهم في غرس العديد من القيم والأخلاق ويشمل ذلك دراسات عن المواقع
التاريخية، والمناظر الطبيعية والعلوم، والفنون المختلفة وغيرها لإيجاد منهج ذا
وحدات متكاملة.[7]
وتوجد في الدول العربية نماذج كثيرة منها تجربة البتراء في الأردن بالاستعانة باليونسكو وتقديم محتوي يساعد الطلاب
والمعلمين ويعين على تدريس التراث يحوى العديد من الأنشطة المرتبطة بذلك. [8]
وسلطنة عمان تعد رائدة في
هذا المجال من خلال انضمام السلطنة
لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي عام 2005م، وقيام وزارة التراث والثقافة
على تشكيل اللجنة الوطنية لإعداد القائمة الوطنية للتراث الثقافي غير المادي.[9]
وتدريس التراث في السلطنة ارتبط بتدريس
مادة المجتمع العماني سابقاً، ومادة هذا وطني في مواد الدراسات الاجتماعية. حيث تعتبر القيم والاتجاهات من جوانب التعلم
الهامة التي تسعى مادة الدراسات الاجتماعية إلى تعليمها، وتعتبر من الجوانب الهامة
المؤدية إلى الولاء إذا ما احسن استخدامها، وإذا ما أحسن تضمينها في المنهج .
¡ تعريفات هامة :
*تعريف التراث لغة : يشتق من الفعل (وَرِثَ -يَرِثُ - مِيرَاثَاً) أي صار
إليه ماله بعد موته، ويقال ورث المجد. وهو مرتبط بالإرث والميراث،
ومعناه النقل والانتقال من الماضي إلى المستقبل والتراث إرث لما نستلمه من الأجداد
وينتقل عبر الأجيال القادمة.
-"هو مجموع ما خلفته قرائح الأقدمين وصفوة
الأسلاف من فكر وعلم وفن ونمط معيشة وفنون وحضارة مما يمكن الجيل الحالي الإفادة
منه، والاستعانة به على حل ما يواجه من مشكلات
و تحديات".
- " بأنه كل ما أفرزه الماضي من إفرازات،
ضارة ونافعة، سامة وسليمة، لا يزال لها أثرها الفعال في مسلكنا ومعتقداتنا وأسلوب
معيشتنا ونظرتنا إلى الحياة، منها ما يجدر بنا التمسك به وتنميته، ومنها ما ينبغي
علينا محاولة استئصاله، أو الحد قدر الإمكان من نطاق سلبياته".[10]
*التراث Heritage
اصطلاحاً حيث تتعدد تعريفات مصطلح التراث كما يلي:
*الأدب الشعبي أو الفلكلور Folklore :
والفلكلور مصطلح غربي يعني التراث الشعبي، وكل ما يندرج تحت باب التراث من الفنون
الشعبية المختلفة، والكلمة مكونة من شقين Folk
وتعني قوم أو شعب، وLore
، ويندرج فيه التراث والمعتقدات التقليدية، وبمجملها تعني التراث
الشعبي، والذي يتضمن أشكالاً منطوقة مثل الأمثال الشعبية وأشكالاً غير منطوقة مثل
الرقصات الشعبية. ويقصد بالأدب الشعبي : "الجزء الذى يعتمد على الكلمة
المنطوقة من الفلكلور كالأقوال المأثورة والتوريات والحكايات والأمثال والألغاز
والمواويل والأغاني الشعبية والسير والطرائف والمدح.[11]
*مكونات
التراث متعددة تشمل : " الأمثال، والألغاز، والنداء، والنوادر،
والحكايات الشعبية ،والسير (الأعلام) ،والقصص والتمثيليات التقليدية ،والفنون
التقليدية، والأهازيج، والأساطير والخرافات ، والأشعار، والعادات والتقاليد،
والفنون التشكيلية على اختلافها ،وكل موروث عن الآباء والأجداد على اختلافاته من
شعب لآخر .
أنواع التراث: ينقسم التراث إلى أنواع
متعددة هي:
1-التراث الثقافي:
وهو التعبير الخلاق عن وجود حياة شعب في
الماضي والحاضر. وينقسم بدوره إلى قسمين
مادي ومعنوي كالتالي:
أ- تراث ثقافي مادي ملموس يتضمن المواد
التي انتجتها المجموعات الثقافية مثل الملابس التقليديِة، والأدوات والنصب
التذكارية العظيمة مثل المعابد، والأهرام، و المباني والأعمال الفنية والمعمارية والقطع
الأثرية والفن المرسوم. أما التراث غير الملموس فيشمل الموسيقى ،والرقص الشعبي، والأدب،
والمسرح ،واللغات ،والتقنية ،والعلوم، والتراث الشعبي، والمتاحف، والأرشفة، والمكتبات،
والمواقع الأثرية، ومساكن الكهوف، والطبيعة الثقافية، والمحميات والحدائق التاريخية،
وحدائق النباتات والحيوانات ،والآثار الصناعية...الخ وهو معرض للانتهاء والفقد
للأبد إذا لم تتم المحافظة عليه. هو عموماً أكثر وضوحاً مقارنة بالتراث المعنوي .
ب- تراث ثقافي معنوي: بالإمكان تسجيله
لكن يصعب لمسه بل هو محسوس. ويتضمن العادات والتقاليد ،وطقوس الرقص والغناء والأساطير
والمعتقدات والأنظمة، والمعرفة، والرواية ،والقصص، والمهن مثل: الفخاريات، النجارة
وغيرها.
2. التراث الطبيعي:
يشير التراث الطبيعي إلى التشكيلات الجيولوجية
والحيوية والطبيعية البارزة، وبيئة النوعِ المهدد للحيوانات والنباتات والمناطق ،أو
أن يمثل قيمة جمالية.
3. التراث الرقمي:
منذ الستينات وأوائل سبعينات من القرن
الماضي بدأ العديد من المؤرخين باستعمال الحاسبات، التقنية، والأدوات الرقمية. بهدف
إيجاد المعرفة التاريخية في أجهزةِ الإعلام على الإنترنت بشكل واسع واستعمالها
للممارسات التاريخية كالتقديم، والتحليل، والبحث، والتأريخ الرقمي يمثل نظرة لفحص وتمثيل
الماضي الذي يعمل بتقنيات الاتصال الجديدة للحاسوب، شبكة الإنترنت، وأنظمة وبرامج.
[12]
وتؤثر الثقافة المحلية في المنهج في مظهرين
هما:
- احتوائه على معارف معينة واستثناء أخرى.
-فرض
نوع من المحتوى الخاص بها على المنهج.
* المحتوى الثقافي ويشمل :
-عموميات: وهي مجموعة
العادات والسلوك والمظاهر والأنظمة الاجتماعية السائدة في الحياة المحلية
والممارسة من قبل معظم الناس في المجتمع.
-الخصوصيات : وهي مجموعه العادات
والسلوك والمظاهر والأنظمة الحياتية التي تتبناها طبقة محددة في المجتمع.
-البدائل :وهي مجموعة العادات والسلوك والمظاهر والأنظمة
الحياتية التي تتبناها الأفراد نتيجة
خلفية خبرات شخصية خاصة ويدخلونها تدريجياً من منطلق كون التربية عملية ثقافية،
وكون الثقافة ذات طبيعة تربوية.[13]
* التربية:
بمفهومها الشامل تمثل
العملية التي يحافظ من خلالها المجتمع على نفسه بتجدد ثقافته، مع الربط بين النمو
العقلي للأفراد ونموهم الثقافي، وما يرتبط بذلك من مؤثرات ثقافية يشارك الأفراد
فيها.والتي تساهم في تغير سلوكهم وتشكيلهم الاجتماعي، وشخصيتهم، واتجاهاتهم.وما
تفرضه تلك المؤثرات الثقافية من التزام ببعض العادات والتقاليد والمفاهيم، واللغة
،والاتجاهات.[14]
·
الثقافة:
بأنها ذلك النسيج الكلي
المعقد من الأفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد والاتجاهات والقيم وأساليب
التفكير والعمل وأنماط السلوك وكل ما يبنى عليها من تجديدات وابتكارات ووسائل في
حياة الناس ،فينشأ في ظله كل أعضاء الجماعة. [15]
·
عناصر
الثقافة :
عموميات: والتي يشترك
فيها غالبية أفراد المجتمع وتمثل اللغة والزي والاحتفالات بالأعياد والمناسبات
.وهي التي تعطي الثقافة طابعها العام الذي يميزها عن سائر الثقافات الأخرى وتساعد
على تنمية روح الجماعة التي تساهم في تنمية تماسك المجتمع.
خصوصيات: والتي يتميز
فيها فئة معينة من الأفراد سواء المهن والأعمال التي يمارسونها ويكون لدى بقية
أفراد المجتمع فكرة عنها.
الأمور النادرة : كالتجديدات
والاختراعات والتي تظهر في ظل ثقافة معينه ، فان انتشرت فإنها تندمج في خصوصيات
الثقافة أو في عموميتها ،وإن لم تنتشر فإنها تبقى على حالها أو تختفي.
من مصادر اشتقاق أهداف التدريس في الدراسات
الاجتماعية التراث الثقافي للأمة والذي يشمل العادات والتقاليد والقيم والاتجاهات
والمعتقدات الدينية .وتستمد الامة العربية
أهدافها من التراث الإسلامي النابع من القرآن الكريم والسنة. مما أثر إلى
حد كبير في فكرها ومسيرة حياتها واهدافها في الحياة.[16]
·
دور
مواد الدراسات الاجتماعية في تدريس التراث:
تعد المدرسة من مؤسسات
التنشئة الاجتماعية والسياسية فهي تعمق الشعور بالانتماء للمجتمع وتسهم في بناء
شخصية الطلاب وتثقيفهم من خلال فهم العادات والتقاليد وجعلهم أعضاء مشاركين في
المجتمع، وتعميق شعور الولاء الوطني من خلال الأناشيد الوطنية ورفع علم الدولة
،وذكر أسماء أبطال الوطن وانجازاتهم .مما يحقق الوحدة والتماسك بين أفراد المجتمع
ويزيل أسباب الفرقة والشقاق.[17]
تساعد المواد الاجتماعية
على تنمية الروح القومية عند الطلاب بحكم طبيعتها حيث تساعدهم على فهم خصائص الوطن
وإمكاناته وفضله على حياه السكان وقدرته على إشباع حاجاتهم في الماضي والحاضر ،مما
يزيد حب هؤلاء الطلاب لوطنهم وتقديرهم له وإقدامهم على التضحية من أجله .ويدركوا
دوره في ميادين الحضارة المختلفة مما يزيد من تقديره واعتزازه بوطنه .وتعلم
التعاون وتحمل المسئولية والإقدام وتغليب مصلحه الجماعة على مصلحه الفرد واحترام
الملكية العامة والخاصة .والنظرة للملكية العامة على أنها حق للجميع فينبغي
المحافظة عليها .كما سيفهم التلاميذ واجباتهم وحقوقهم كمواطنين ، وتنمية بعض
الصفات والاتجاهات والعادات المرغوب فيها كالتعاون والمثابرة والثقة والاعتماد على
النفس والصبر والاتقان والدقة والتسامح والقدرة على حل المشكلات واتباع الأسلوب
العلمي في التفكير وإصدار الأحكام السليمة على الظواهر الاجتماعية وغيرها. [18]
تعد المواد الاجتماعية
وسيلة لنقل المواطنة ،فمرتكزها الأساسي الوطنية، ونقل التراث الثقافي ،والقيم
الأساسية التي لابد من غرسها في الأجيال
الجديدة من خلال المدرسة. والتربية أداه للترسيخ الاجتماعي للقيم والمعتقدات
المتوارثة ،أو لتعميق المعتقدات القيمية .كما أن الطالب يتعلم ويؤمن بأن لكل ثقافة
تقديرها واحترامها ،وهي جاءت نتيجة فكر وحصيلة ممارسة شعوب عبر التاريخ ،فيتولد
لديه شعور نحو الثقافات الأخرى بما فيها من لغات وأديان وعادات وتقاليد وفنون
وآداب وملابس. [19]
ولابد من التكامل بين
المواد الدراسية المختلفة في المدرسة لما لها من تنمية الجانب الاجتماعي للطلاب
.خاصة مع الدراسات الاجتماعية التي تساهم بغرس وتدريس القيم الاجتماعية .
¡أسباب الاهتمام بالتراث:
تتعدد الأسباب المؤدية إلى الاهتمام
بالتراث ومن تلك الأسباب:
p- نقل معاني وقيم ورسائل مختلفة (تاريخية وفنية وجمالية وسياسية ودينية
واجتماعية وروحانية وعلمية وطبيعية.. تساهم في إعطاء معان لحياة الشعوب. فمثلاً المواقع
الأثرية والمتاحف تعطينا فكرة عن الكيفية التي عاش بها الإنسان حياته قديما وما تحمله من معان تاريخية. والمساجد والكنائس والمعابد
لا تعبر عن قيمة دينية فقط بل هي مظهر لأعمال الإنسان الفنية والمعمارية فالتراث يحمل
أكثر من معنى ورسالة إنسانية للمجتمعات.
p- يمثل التراث الهوية للمجتمعات المتعددة ،فكل شعب يحافظ على هويته
من خلال تراثه فتعرف اليوم العديد من البلدان بمعلم معين أو موقع مميز. فإيطاليا تعرف
ببرج بيزا ومدن البندقية وفلورنسا، ومصر تعرف بالأهرامات ،والهند بتاج محل، وتشتهر
عُمان بالقلاع والأفلاج وهكذا..
p- يمثل التراث وسيلة للتعرف على تنوع الشعوب وتطور سياستها إزاء السلام
والتفاهم المتبادل.
p- التراث مصدر لتطوير الاقتصاد ومن أبرز عوامل جذب السياحة الحديثة
منذ القرن التاسع عشر الميلادي، خاصة ما يعرف بالسياحة الثقافية التي غدت مصدر دخل
اقتصادي هام للعديد من الدول في العالم ،ومصدر فرص عمل ،وجذب للاستثمارات والتطوير.
كما أنها وسيلة لخلق تفاهم متبادل بين الشعوب. مع ضرورة المحافظة عليها من الآثار السلبية
التي قد تتلفها وتدمرها.
¡فكرة
طريقة التدريس بالتراث:
إن تربية الطلاب في المدارس تعتبر عملاً جوهرياً يساهم في المحافظة على الثقافة واستمرارها وتجددها.
والثقافة بما تحويه من معان ومعارف وعلاقات وقيم واتجاهات تؤثر في سلوك الطلاب .وتتأثر
بما اكتسبوه في محيطهم الاجتماعي الذي يعيشون فيه. مما يستدعى وعي المعلم وفهمه للعمليات
الثقافية في المجتمع المحيط به وبالتالي يساعد على أن يكون أكثر وعيا لدوره التربوي
في هذا المجال. والقدرة على النهوض بثقافة المجتمع والاختيار من بين مؤثراتها وعناصرها
الفاعلة كالحقائق والقوانين والنظريات والأفكار الاجتماعية والمعاني والقيم الخلقية
والجمالية وغيرها التي يتوجب على المعلم حسن اختيار مع يتناسب منها مع طبيعة المتلقي
وفهم التغيرات الاجتماعية الحاصلة في المجتمع المحلي والعالمي .واختيار الوسائل المناسبة
لنقلها للمتعلمين، وبالتالي الحفاظ على توارثها جبلا بعد جيل. [21]
ولابد من تربية الأفراد على
تشكيل ثقافي يقوم على المقومات اللغوية والتاريخية والجغرافية والعاطفية .والتي يتعلمها
الأفراد من آبائهم ،وأجدادهم . والتي تولد ارتباط بشخصيات المجتمع وعاداته وتقاليده
وخبراته وأحداثه واتجاهاته وآماله وآلامه، مما يساهم في توليد شعور الولاء الوطني ،
والفخر به، والإحساس بمشكلاته ،والاعتزاز بأمجاده .واكسابه قيم كثيرة من خبرات وشعارات
وألفاظ وكلمات تميزه عن المجتمعات الأخرى بما يمكن أن نطلق عليه اصطلاحا " الثقافة
الوطنية". من هنا يكون دور المدرسة مكملاً للمؤسسات التربوية الأخرى كالأسرة،
وجماعة الأصدقاء ،ووسائل الإعلام، والمؤسسات الدينية، وغيرها من منظمات المجتمع المدني.
[22]
وتحرص المدرسة على نقل التراث
الثقافي من أجل المحافظة عليه ولاستمراريته عبر الأجيال. ومع ما تتعرض له الثقافة الإنسانية
اليوم من متغيرات متسارعة وتراكم للمعارف ،مما يستوجب اخضاعها للتقويم والتقدير المستمر، وانتقاء واختيار المناسب من الاتجاهات والقيم والعادات والمعارف
. ونقل العناصر الطيبة في تراث المجتمع، وما حققته الأجيال الماضية والتي تساعد الطلاب
على تنمية القيم المرغوبة ،والتعامل مع مشكلات الحياة المختلفة، واستنباط الحلول المناسبة
لها ،وتنمية قدراتهم على التمييز والتفكير، ودورهم في الحفاظ على تماسك المجتمع، والقدرة
على تكوين اتجاهات علمية سليمه في التعامل مع مستجدات العصر ومتغيراته بعيدة عن التعصب
والجمود، وقادرة على استنباط أساليب ومفاهيم جديدة تناسب وتعايش ثقافته المجتمعية.
مع الحفاظ على إطاره القومي في ضوء ما يشهده المجتمع من متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية. [23]
والمدرسة هنا تبرز في قدرتها
على تنمية الطبيعة الثالثة للفرد والمتمثلة في نمو ذكاء الفرد ونمو سلوكه مما يجعله
فريدا في ذاته ،ومبدعا وخلاقا في ثقافته وبيئته. وهي تمثل أعلى وظائف التربية المدرسية
مرتبة خاصة لتلك المجتمعات التي تعيش تغيرات سريعة وجذرية تحتاج من الأفراد خلقا وابداعا
وابتكارا وتجديدا في أساليب حياتهم ،و تحقيق القيم الجديدة في علاقاتهم وأنظمتهم. وتوجيه
المدرسة لكل تلك العمليات الخاصة بالتغيير كونها محركا أساسيا لها. [24]
وأسلوب التدريس بالتراث يحقق
أدوار المدرسة المنشودة السالفة الذكر،ويجمع بين عدد من الأساليب التربوية الأخرى
ويؤدي إلى تكاملها مثل حل المشكلات، والكشف والاستقصاء، واللعب والمحاكاة والتمثيل
التربوي ،وأساليب التعلم الفردي المستقل (التعيينات، والتعليم الخاص، ودراسة
الحالة)،والتعليم بالبيئة المحلية، والأحداث الجارية .
ويعرف التدريس
باستخدام التراث أو الأدب الشعبي Heritage Education بأنه :" تلك الإجراءات والأنشطة
التعليمية التي يقوم بها التلاميذ تحت اشراف المعلم لتحقيق أهداف تعليمية مرجوة من
تدريس موضوع على
أن تتضمن هذه الاجراءات والأنشطة استخدام بعض أشكال الأدب الشعبي المنطوقة مثل
الأمثال والألغاز..[25]
فهناك فرق بين تدريس التراث، والتدريس بالتراث
،فالأول يعني تضمين المناهج لمحتوى ومعلومات مرتبطة بالتراث فقط ومضامينه ،وقيمه،
ومفاهيمه. والثاني تقوم فكرته على قدرة المعلم على ايصال معلومات ومحتوى الكتاب
المدرسي باستخدام عناصر التراث المتنوعة كالأمثال، والعادات ،والتقاليد، والقصص
الشعبية، والأشعار وغيرها، وهو ما ننشده ونصبو إليه .
و تقوم فكرة التدريس بالتراث على التركيز
على عدة أمور هامة هي :
·
التناسب مع
الأهداف التربوية في السلطنة والقائمة على :
1-
التأقلم مع روح
العصر.
2-
تلبية حاجات
المجتمع.
3-
التطلع إلى
مستقبل يقوم على الإيمان ،والعلم، والعمل .
4-
مسايرة الخصائص
النفسية للمتعلمين في مراحل نموهم المختلفة.
5-
تربية الفرد
العماني المتكامل عقليا وروحيا وبدنيا وعاطفيا والقادر على الكسب الشريف، واحترام
العمل وإدراك محتواه الإنساني ،واكتساب صفات المواطنة الإيجابية، واستغلال أوقات
الفراغ على نحو يفيد المجتمع ومتابعة المستجدات العالمية من جديد الأفكار
والأشياء.[26]
·
إيمان المعلم لأهمية وضرورة التدريس
بالتراث في وقتنا الحاضر. والمعرفة وحدها لا تكفى بل لا بد من تقبل فكرة
واعتناقها عاطفياً حتى تصبح قوة مسيطرة على السلوك أو حافزا لتعديل السلوك في ضوء المفاهيم
التي يؤمن بها الإنسان.
·
حسن اختيار ما يتلاءم مع محتوى الكتاب
المدرسي ،وعمر الطلاب، والفروق الفردية، وإتاحة الفرصة لجميع الطلاب بالمشاركة الإيجابية.
·
القدرة على توظيف المناسب من مضامين
التراث في الموقف الصفي.
·
التدرج في استخدام التراث بالبدء بالتراث
المحلي العماني، ثم العربي والإسلامي، إلى العالمي .
·
ضرورة وجود حصيلة ثقافية معرفية لدى
المعلم عن مضامين التراث المختلفة وأهميتها التربوية ،وكيفية توظيفها بشكل صحيح
واستخدامها في الوقت والمكان المناسب. والتركيز على استخدام مصادر متنوعة غير
الكتاب المدرسي وما يتوفر في مركز مصادر التعليم بالمدرسة.
·
عدم الاتفاق على وجود نسق قيمي موحد تبنى
عليه المناهج ،مما يستدعى إيجاد المعلم لنسق قيمي يتدرج مع أعمار الطلاب. فلا يكفي
فقط تضمين القيم في المناهج بقدر أهمية تدريسها بشكل جيد يجعل الطالب أكثر وعي بها
.
·
وعي المعلم لدور التدريس بالتراث في غرس
قيم التربية الأخلاقية والتي تتميز بطبيعة مزدوجة ،فهي تشمل تزويد الفرد بمفاهيم السلوك
الصحيح وما يرتكز عليها من مبادئ وقيم كالعدالة والحق والاخلاص والشجاعة وغيرها من
جهة، وتشجيع الطلاب على تطبيق تلك المفاهيم في حياتهم اليومية وتطويرها حسب متطلبات
العصر وحاضره ومستقبله من جهة أخرى.
·
إيمان المعلم لدور التدريس بالتراث في
تحقيق المواطنة، وبناء جيل واعي بتراثه، معتزاً به ،ومحافظاً بالتالي على هويته
الحضارية والتاريخية ،ومساهماً في نقل ذلك الموروث للأجيال القادمة.
·
ربط الأنشطة التي يعدها المعلم والخاصة
بتدريس التراث بعناصر المنهج الأخرى كالأهداف والمحتوى والوسائل التعليمية
والتقويم ،وحاجات المتعلم ، واهتماماته وإمكاناته.
·
وقوف التلاميذ على مدى التكامل بين التراث
و الأدب الشعبي والتاريخ و إظهار الصلة الوثيقة بين التاريخ والتراث
وبين الحياة اليومية للناس عبر ما يدور على ألسنتهم من أنماط التراث و الأدب الشعبي ، وبالتالي جعل مواد الدراسات الاجتماعية مواد دراسية
محببة إلى التلاميذ والحد من كونها مادة جافة.
·
توضيح الأسس التي
يبنى عليها التدريس بالتراث، والتعمق في فهمها، من حيث الإعداد، ووضع الأهداف
،وتطوير استراتيجيات تعلم المنهج والأخذ بالأسلوب العلمي عند التطوير.
·
إعداد المعلمين
للتدريس بهذا المقترح بشكل مناسب ،وتدريبهم بشكل أكثر فعالية.
·
تجهيز المدارس
بما يتطلبه تدريس هذه الطريقة الحديثة من متطلبات، وتطوير وسائل تعليمية حديثة
متطورة مساندة لها.
·
إصدار كتيب
استرشادي يساعد المعلم ويرشده إلى كيفية تدريس هذه الطريقة.
·
تهيئة الجو
المناسب لتطبيق مثل هذه الطرق سواء للقائمين على تطبيق هذه الطرق في العملية
التعليمية، وكذلك الحال بالنسبة لأولياء الأمور.
·
تطوير الاختبارات
المدرسية لتتلاءم مع فكرة التدريس بالتراث وتضمينها عند إعداد الاختبارات
المدرسية. [27]
¡مميزات تدريس
التراث تربوياً :
ويتميز التراث والأدب
الشعبي كميدان للتربية بعدة مميزات منها:
¡- سهولة انتشاره مما ييسر استخدامه.
¡- سهولة انتشاره مما ييسر استخدامه.
¡-
مضامينه الأخلاقية التي يستخدمها من مكونات الثقافة كالدين والتاريخ والآمال والأحلام.
¡- التطور الملحوظ في المضامين حيث إنه يتميز بمواكبته لأحداث التغير
الاجتماعي والثقافي ويظهر ذلك بصفة خاصة في
مجال الأغنية والموال والمثل والطرائف .
¡- كونه دافعاً سلوكيا فالمعايش لحياة عامة الشعب يدرك
بسهولة ويحدد اتجاهات المجتمع كما يمثل مصدراً لقيم المجتمع .من هنا يبرز دور الأدب
الشعبي كعامل هام من عوامل التنشئة الاجتماعية، مما يعطى محتواه أهمية تربوية.[28]
¡-التعلم
على أساس نشاط المتعلم وحيويته.
¡-
خبرة تربوية متكاملة تساعد المتعلم على النمو المتكامل.
¡-
التعاون والعمل الجماعي.
¡-
مراعاة الفروق الفردية.
¡-
مراعاة ميول وقدرات التلاميذ.
¡-المعرفة
المتكاملة. والتكامل يحقق عدة مزايا منها:
z-
ملاءمة طبيعة ومطالب نمو المتعلم.
z-
تحقيق تكامل المعرفة.
z-
تحقيق الأهداف الوجدانية والنفس حركية والمعرفية.
z- نائج التعلم أكثر دواماً وأقل عرضة للنسيان. [29]
¡ مثال لجوانب التراث التي يمكن
تدريسها :
Q-الأمثال:
يعرف المثل بأنه قول جارى على ألسنة الشعب، يتميز بطابع تعليمي وشكل أدبى مكتمل يسمو على أشكال التعبير المألوفة ويعرف بأنه نوع من أنواع الأدب يمتاز بإيجاز اللفظ وحسن المعنى ولطف التشبيه وجودة الكتابة كما يعرف بأنه قول قصير مشبع بالذكاء والحكمة.ويمكن القول بأن المثل الشعبي قول يجرى على ألسنة الشعب، ويتميز بأنه يصيب المعنى بأقل قدر من الكلمات وأكبر قدر من الدلالة، وأنه حصيلة تجربة وذو طابع تعليمي. ونجد أن من الجميل تشابه الأمثال في العالم ككل حيث نجد أمثالاً شعبية دارجه يقابلها أمثال في دول أخرى يمكن الاستعانة بها، مع ضرورة وعي المعلم بالمناسبة التي قيل فيها المثل أو معناه الحرفي والمجازي. [30] ومن أمثالنا العمانية التي يمكن استخدامها على سبيل المثال لا الحصر:
يعرف المثل بأنه قول جارى على ألسنة الشعب، يتميز بطابع تعليمي وشكل أدبى مكتمل يسمو على أشكال التعبير المألوفة ويعرف بأنه نوع من أنواع الأدب يمتاز بإيجاز اللفظ وحسن المعنى ولطف التشبيه وجودة الكتابة كما يعرف بأنه قول قصير مشبع بالذكاء والحكمة.ويمكن القول بأن المثل الشعبي قول يجرى على ألسنة الشعب، ويتميز بأنه يصيب المعنى بأقل قدر من الكلمات وأكبر قدر من الدلالة، وأنه حصيلة تجربة وذو طابع تعليمي. ونجد أن من الجميل تشابه الأمثال في العالم ككل حيث نجد أمثالاً شعبية دارجه يقابلها أمثال في دول أخرى يمكن الاستعانة بها، مع ضرورة وعي المعلم بالمناسبة التي قيل فيها المثل أو معناه الحرفي والمجازي. [30] ومن أمثالنا العمانية التي يمكن استخدامها على سبيل المثال لا الحصر:
* "عق حصاه إلى طياحها
فلك " :أنه يمكن أن ترمي حجراً وإلى أن يسقط الحجر تكون الدنيا قد تبدلت،
ويضرب هذا المثل في أشخاص يعانون من مشكلات تشغل عقولهم وتفكيرهم. ويقابله المثل
العربي :"ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال". [31]
*"هذا الزمان غالب
صاحبه "
إشارة إلى تغير أحوال الزمان ،والتطورات التي حصلت في العادات والتقاليد
الاجتماعية ،والرغبة في مسايرة الآخرين والتجديد والتحديث، حتى من دون قناعة .
*"ما يستوى سيفين ولا
سلطانين رباعة" أي لا يمكن أن يكون هناك سيفين في جراب، أو حاكمان في بلد
،ويقابله مثل انجليزي يقول: "لا يمكن أن يغنى نجمان في أفق واحد ".[32]
*"الوجه البشوش أخير
من صاحبه" إشارة إلى اعتبار الوجه مرآة القلب تعكس المشاعر والعمانيون عرفوا
بالبشاشة والترحاب التي تميزهم عن غيرهم . [33]
* "يا رمضان دوك جرابك" وللمثل قصة معروفة تحكي قصة رجل أحضر
لأسرته جراب تمر تحضيرا لشهر رمضان، وقال لزوجته أن ما في الجراب من أغراض هي
لرمضان، وفي اليوم التالي وبينما الزوج خارج المنزل، إذا بعابر سبيل يطرق الباب
طالبا الصدقة، فسألته المرأة عن اسمه فقال رمضان، فأعطته الجراب ظنا منها أنه له.
ولما عاد الزوج أخبرته بما فعلت ،فلامها لعدم تثبتها من الأمر وصار الأمر مضرب
المثل. [34]
*- ويرجع الدور التربوي للأمثال إلى
عدة أمور منها:
{- ما يحويه المثل من
دلالات تتصل بالعصور المختلفة للأمة.
{- الكشف عن المزاج العام
للعصر، وهو ما تحدده الأحداث التاريخية.
{- تأثير الأمثال على
أفكار العامة والخاصة من الناس.
{- الطابع التعليمي للأمثال،
وهو ما ينتج عن كون المثل حصيلة تجارب يستفيد منها الفرد في حياته.
{- الصور التي يعبر بها
المثل عن التجربة واضحة المعالم.
{- وجود قدر من الإيقاع
الموسيقى بين أجزاء المثل نتيجة التقطيع الداخلي للمثل ونتيجة السمع، مما يعطيه القدرة
على البقاء.
{- المضمون الواضح و ثراء
المعنى الذى يسهل ادراكه.
{- وللأمثال دور في التنفيس
عن النفس في فترات القهر والاستبداد.
{- يمثل نظرة ناقدة في
مجالات الحياة المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية والعقائدية . [35]
Q- الألغاز:
وتقابله كلمة (الحزْر) أو (الفزر) بدلا
من اللغز- وحذر الشيء حزراً: قدره بالتخمين.وأكثر الألفاظ الثلاثة استخداماً اللغز والفزرة
أو الفزورة.والدافع منه هو اختبار المسئول في درجة معرفته، وأحياناً يمثل اللغز
(كلمة السر) التي تسمح لمن يعرفها بالدخول في الفريق أو الجماعة المتضلعة بأولويات
الحياة.واللغز قد
يكون في جوهره استعارة، ويصاغ عادة في أسلوب نثرى أقرب ما يكون إلى ايقاع الشعر ،وقد
يعتمد اللغز على التلاعب اللفظي وقد يسبق
اللغز مقدمة مثل "حزّر فزّر" وهى دعوة للتفكير وجذب الانتباه ثم يأتي
السؤال.والألغاز
بحكم كونها مواقف تستدعى إعمال العقل والفكر من أجل الوصول إلى حل اللغز يمكن
استخدامها في المواقف التعليمية، والتاريخ حافل بالأحداث والمواقف الي يمكن
صياغتها في صورة ألغاز مما يحبب للتلاميذ الاقبال على الدراسة.ولا يكاد يخلو عقل أو وجدان انسان من بضعة
ألغاز تعود إلى ذكريات الطفولة، كما أنه من المحبب إلى النفس قضاء وقت ممتع فى
مباريات الألغاز بين الأصدقاء. [36]
Q- الفنون التقليدية أو الأغنية الشعبية :
وتمثل كل ما يترنم به من الكلام الموزون وغيره.
وجمعها أغان وتتسم الأغنية الشعبية بالجماعية من حيث
التأليف، فهي لا تنسب إلى انسان محدد، فالبداية تكون من عمل فرد ما، ولكن بمرور
الوقت يتناقلها الناس ويحدث فيها تعديل في الكلام أو النغم أو اللحن، وهى جماعية في
أنها تعكس فكر الجماعة ومشاعرها وحياتها عامة، ولذلك فهي تجسيد لعقل المجتمع
وميوله الفكرية والأخلاقية.
والأغنية الشعبية ترتبط غالباً بالمناسبات الاجتماعية كالزواج والميلاد.. وغيرها، كما ترتبط بالعصور المتلاحقة عبر التاريخ، ولذلك فهي تلقى ضواء واضحاً على حياة المجتمعات مما يسمح للدارس بالتعرف على خصائص المجتمع عبر العصور المختلفة. ولا ينبغي إهمال دور الأغنية الشعبية في وجدان الدارسين، ولو عاد كل إنسان إلى ذكريات طفولته وشبابه لوجد نفسه مازال حافظاً لبعض الأغنيات التي لها عميق الأثر في نفسه. [37]
والأغنية الشعبية ترتبط غالباً بالمناسبات الاجتماعية كالزواج والميلاد.. وغيرها، كما ترتبط بالعصور المتلاحقة عبر التاريخ، ولذلك فهي تلقى ضواء واضحاً على حياة المجتمعات مما يسمح للدارس بالتعرف على خصائص المجتمع عبر العصور المختلفة. ولا ينبغي إهمال دور الأغنية الشعبية في وجدان الدارسين، ولو عاد كل إنسان إلى ذكريات طفولته وشبابه لوجد نفسه مازال حافظاً لبعض الأغنيات التي لها عميق الأثر في نفسه. [37]
والفنون التقليدية
العمانية كثيرة ومتنوعة ومنها الباكت، والبرعة، وبوزلف، وغناء التبسيل، وتشح شح،
وغناء التصييف، والتغرود ،والتنجيلية ،والتيمينة، وغناء الجداد، والحمبورة، وحول
حول، ودان دان، والدان، ،والميدان،
والربوبة ،والرزحة، والرزفة، والرماسية، والرواح، والشبانية، والشوباني
والطنبورة وغيرها الكثير..[38]
Q- العادات والتقاليد الشعبية :
وهي ظاهرة تاريخية ومعاصرة في آن واحد وهي حقيقة
من حقائق الوجود الاجتماعي التي تتعرض لتغير وتجدد دائمين تبعا لتجدد الحياة
الاجتماعية واستمرارها. فالوجود الإنساني يفصح عن نفسه في العادات
على اعتبار أنها القوة الذي يواجه به أسرار الوجود ومشكلات الحياة ويدعم بها
علاقاته مع مجتمعه.وتتميز بعدة سمات رئيسية وهي :
1) فعل اجتماعي مرتبط بالجماعة، تطلبها منه أو
تحفزه عليه .
2) متوارثة ومرتكزة إلى تراث يغذيها ويدعمها.
3) قوة تتطلب الطاعة الصارمة والامتثال الاجتماعي.
4) مرتبطة بظروف المجتمع الذي تمارس فيه.
5) مرتبطة بالزمن والمواقيت ( مثل رأس السنة
الهجرية ، المولد النبوي، موسم الحج ، شهر رمضان .....)
6) متنوعة وشاملة للعالم الإنساني وفوق الإنساني
كالميلاد والموت والزواج والعلاقات مع الجيران والقرية والمدينة... الخ.
وهنا بالإمكان استخدام القصص والروايات التاريخية
والتي تعد أكثر الطرق ملائمة لتنمية قيم الأمة، ومثلها العليا. لكونها تبرز تراث
الأمة وما به من بطولات وتضحيات تنمي الشعور بالالتزام بالقيم العليا. بشرط ان
يستخدم المعلم القصص الهادفة والمرتبطة بموضوع الدرس وعرضها بأسلوب شيق مميز.
وبالإمكان عرضها من خلال أسلوب التمثيل (تمثيل الأدوار) .[39]
Q- الفنون
التشكيلية :
وتشمل : الأشغال اليدوية، مثل النسيج، الخشب، و
الفخار، الخزف، الزجاج، الأزياء بأنماطها المتنوعة حسب المناطق،
الحلي وأدوات الزينة، الأثاث والأواني، العمران الشعبي، الدمى، الرسوم الجدارية.
Q- الشعر
:
ويمثل موروثاً شعبياً
هاماً يعبر عن مكنونات الشعوب عبر التاريخ، ويصف الحياة الاجتماعية ،والاقتصادية،
والثقافية، والسياسية. كما يعبر عن تجارب الشعوب وعلاقاتها مع غيرها من الأمم
والحضارات.
والتراث العماني غني
بقصائد شعرية مازالت تتناقلها الأجيال وتفتخر بها عبر العصور ؛ مع وجود أسماء
شعراء عمانيين أسمائهم خالدة على سطرت صفحات التاريخ أمثال :أحمد بن حمدون
الحارثي، وأحمد بن سعيد الخروصي (الستالي)، وأحمد بن سليمان(ابن النظر)، وثابت بن
قطنة، وحميد بن محمد (ابن رزيق)، والخليل
بن أحمد الفراهيدي، وخميس بن سليم الأزكوي، وسليمان بن سليمان النبهاني، وعامر بن
خميس المالكي، والشيخ عبدالله بن سعيد الخليلي، وعبدالله بن عامر العزري، وعبدالله
بن محمد الطائي، وكعب بن معدان الأشقري، وموسى بن حسين (الكيذاوي)، ومحمد بن الحسن
بن دريد، ومحمد بن يزيد (المبرد)، وناصر بن سالم بن عديم الرواحي (أبو مسلم)،
وهلاب بن بدر البوسعيدي، وهلال بن سعيد بن ناصر (ابن عرابه)،والكثير ....[40]
¡الصعوبات التي تواجه تدريس التراث :
-
عدم وجود الوعي الكافي للمعلم سواء في مادة الدراسات الاجتماعية أو المواد الاخرى
بأهمية تدريس التراث في وقتنا المعاصر بما يفرضه من تحديات ثقافية وعلمية
وتكنولوجية مرتبطة بالمتغيرات العالمية كالعولمة والحداثة والمعلوماتية، وأثرها
على التكوين الثقافي للمجتمعات المختلفة، ونتائجها السلبية على المجتمع والأفراد
إذا لم يحسن التعامل معها بشكل متكامل ومدروس.
- قلة وجود ثقافة تراثية لدى بعض المعلمين مما يستدعي
زيادة رصيدهم المعرفي والثقافي الخاص بالتراث والتاريخ العماني والعربي والإسلامي
والإنساني.
- عدم توفر مراجع ومصادر علمية معينة للمعلم في مركز
مصادر التعليم بالمدرسة.
- تقييد بعض المعلمين والإدارات المدرسية بتلك الطرق
التقليدية والتخوف من الأخذ بطرق جديدة في التدريس.
- مدى ملائمة طريقة التدريس لاحتياجات المتعلمين
وقدرتها على التعامل مع مختلف الفروق الفردية .
- عدم وضوح فكرة التدريس بالتر اث بأبعادها المختلفة
لدى المعلمين والمتعلمين. [41]
* نموذج
لمشروع يفعل التدريس بالتراث بمدرسة حواء بنت يزيد:
"تراثي هويتي"
"My
Heritage is my identity"
المشروع
المشارك في جائزة خليفة التربوية 2014م الدورة السابعة مجال المشاريع التربوية المبتكرة
على مستوى الوطن العربي.
*أهداف المشروع :
- تعميق الشعور بالهوية الوطنية .
- المحافظة على التراث العماني وتعريفه للطالبات .
- ربط الأصالة بالمعاصرة من خلال تطوير التراث الوطني .
- الاعتزاز بالإنسان العماني الذي استطاع مواجهة التحديات لبناء حضارة
ساهمت في اثراء التراث الانساني .
- بناء جيل من الطالبات واعي بتراثه الوطني وما خلفه الأجداد من انتاج
ثقافي .
- تهـيئة المنـاخ المـناسب للإبداع الثقافي والفني وتنمية النشاطات
الثقافية المرتبطة بعناصر التراث الوطني .
- تنمية القراءة والاطلاع في
مجال التراث الوطني .
- ربط الموضوع بالمناهج الدراسية المختلفة. فميدان التربية يتميز بسهولة
انتشاره مما ييسر واستخدام مضامينه الأخلاقية التي تمثل مكونات الثقافة كالدين والتاريخ
والآمال .
- مواكبة التطور والتغير الثقافي والاجتماعي ، فالتراث يمثل دافعا سلوكيا
للتعايش مع المجتمع المحلي للطالب ويحدد اتجاهات المجتمع ويكون مصدر القيم وعامل هام
من عوامل التنشئة الاجتماعية، مما يعطى محتواه أهمية تربوية.
- التعلم على أساس نشاط المتعلم وحيويته فهو يمثل خبرة تربوية متكاملة
تساعد المتعلم على النمو المتكامل.
- تشجع على التعاون والعمل الجماعي.
- مراعاة الفروق الفردية ،ومراعاة ميول وقدرات التلاميذ وملاءمة طبيعة
نمو المتعلم وملاءمة مطالب نمو المتعلم.
- تحقيق تكامل المعرفة.
- تحقيق الأهداف الوجدانية والنفس حركية والمعرفية.
- لمخرجات تعليمٍ أكثر دواماً وأقل عرضة للنسيان.
*الرؤية :
التراث الوطني
فكر يتجدد وأصالة تبقى
*الرسالة :
-أن التراث الوطني العماني تراثا زاخرا بالكثير من الانجازات التي خلفها
الانسان العماني والتي لابد من الاعتزاز والفخر بها و المحافظة عليها ،وتعريف فئة الشباب
التي تجهل هذا التراث نتيجة انشغاله بالتقنيات الحديثة في ظل العولمة والثورة المعلوماتية
المتسارعة .
*دواعي التفكير في المشروع :
-حاجة الطالبات في هذه الفئة العمرية وهم على اعتاب مرحلة جامعية و تكوين أسرة مستقبلية الى
ترسيخ قيم وتراث مجتمعنا العماني والخليجي والعالمي.
-التجديد في التعليم والأنشطة المدرسية والبعد عن الروتين المدرسي
. –
- تشجيع الابداع وتنمية المواهب
لدى الطالبات .
-تحقيق تواصل أقوى مع المجتمع المحلي وخاصة مع أمهات طالبات المدرسة
ليكون سبب التواصل مشجعا على مزيدا من التواصل بين البيت والمدرسة خاصة اننا نعاني
من عزوف الأسرة من التواصل مع المدرسة للتعرف على مستوى الطالبة التحصيلي بحجة ان الطالبة
في فئة عمرية قادرة لتحديد مستقبلها التعليمي.
* وصف المشروع:
- يمثل التراث في وقتنا المعاصر حلقة
هامة تتواصل فيها الأجيال مع ماضيها
العريق، لتصنع مستقبلاً مشرقاً.. ولمواكبة التوجهات التربوية العالمية في جعل
التراث جزءاً من العملية التعليمية التربوية، ومن خلال خبرتنا المتواضعة في
التدريس لاحظنا أهمية أن يتم التركيز على
جانب التراث بشكل أكبر مما هو عليه الآن. ومن خلال الاطلاع على ما جاء في اتفاقية صون
التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو والمتعلقة بالتدابير والسياسات
الخاصة بتدريس موضوع التراث الثقافي غير المادي
في المناهج المدرسية المكيفة تبعاً للخصائص المحلية في كل دولة، ووضع مواد تعليمية
وتدريبية ملائمة مثل الكتب والأقراص المدمجة وأشرطة الفيديو والأفلام الوثائقية والأدلة
والكراسات. انبثقت فكرة هذا المشروع.
- على الرغم من اهتمام مناهج منطقة الخليج العربي عامة وسلطنة عمان خاصة
واحتوائها على كم لا بأس به من مكنونات التراث خاصة مواد الدراسات الاجتماعية ،إلا
أنه باتت الحاجة ماسة إلى إعادة النظر إليها في ظل وجود فجوة بين الأجيال
المتعاقبة، وما تحمله العولمة والمعلوماتية والحداثة من قيم عالمية .تؤدي بشكل أو
بآخر إلى ذوبان الهوية الوطنية المحلية والعربية والعالمية. من هذا المنطلق جاء هذا المشروع القائم على استحداث وسائل وطرق متعددة لجعل التراث جزءاً لا يتجزأ من
العملية التربوية في مناهجنا بسلطنة
عمان .
- يركز المشروع على جميع عناصر العملية التعليمية و على عدة جوانب مشتركة
تشمل المنهج المدرسي ابتداء بمناهج مواد الدراسات الاجتماعية ومن ثم إمكانية
تطبيقه على المواد الأخرى، واستحداثنا لطريقة جديدة من طرق التدريس باتت اليوم
مثار اهتمام في الحقل التربوي العالمي اسميناها
اصطلاحاً " طريقة التدريس بالتراث" والتي جاءت من خلال تجربة
سنوات التدريس الماضية والتي عملنا فيها بجهد لإيصال مضامين التراث لأبنائنا
الطلاب. والتي نسعى لتعميمها في منطقتنا التعليمية، وسلطنة عمان في المستقبل من
خلال مقترح نقدمه للجهات الرسمية. ومن
خلاله يتم الاطلاع على المناهج الحالية وعمل تصور للدروس التي يمكن تطبيق طريقة
التدريس عليها بالكيفية الملائمة. وتقديم نماذج لتحضير الدروس بهذه الطريقة
المقترحة. مع تقديم كتيب داعم للمنهج مقترح من قبلنا يصور أوجه التراث التي يمكن
تضمينها ويقف مسانداً للمنهج المدرسي.
- كما أننا لا نغفل أن نقدم للمعلم ومعيناً يمكنه من التدريس بهذه الطريقة من خلال المشاغل
التربوية والأكاديمية، والحصص النموذجية وحصص المشاهدة، والندوات، وعمل كتيب مبسط
يشرح فكرة التدريس بهذه الطريقة . سواء في مواد الدراسات الاجتماعية أو المواد
الأخرى مع تكوين فريق عمل من المواد الأخرى لتطبيق المشروع عليها.
- ونظراً لما يمثله الطالب من كونه محور العملية التعليمية كان كل ذلك ينصب
لمصلحته وغرس قيم ومفاهيم ومضامين التراث من خلال ربطه بالتراث الحي من خلال
المنهج وطريقة تقديمه الملائمة له من جهة، والإذاعة المدرسية التي دأبنا فيها كل أسبوعين على تقديم صورة حية
شاملة للتراث .والرحلات الميدانية التي مازلنا مستمرين فيها ليشاهد عن قرب تلك
المضامين. وكذلك المسابقات التراثية، والندوات والمحاضرات، وحملات التوعية
الداخلية. وورش العمل والملتقيات فنحن نعد للسنة الثالثة على التوالي ملتقي "حرفتي مستقبلي 3" والذي نعرض فيه نماذج
من ابداعات طالبات الصفين 11-12 ممن يرغبن ان يكون التراث هو مهنتهن المستقبلية من
خلال مشاريع ندعمها بشتى الطرق ،كما أننا نعرض فيه جانب كبير من العروض البصرية
،والسينمائية، والمعارض ،والورش التدريبية وغيرها من الفعاليات .ولا ننسى جماعة "أحب وطني" التي أسسناها منذ العام
2008م وما زالت مستمرة والتي تدعم فكرتنا . ولا نغفل عمل عدد من الاستبانات
القبلية والبعدية لقياس احتياجات الطلاب في المشروع، ومعرفة مدى الأثر المكتسب بعد
التطبيق وعمل اختبار الكتروني أو استبيان ببرنامج الجوجل درايف لمعرفة آراء الطلاب
بعد تطبيق المشروع.
- ثم أننا قمنا على نقل كل تلك الصور الحية بزيارات للمدارس المجاورة
ابتداء من رياض الأطفال ،ومدارس الحلقة الأولى والثانية ،وما بعد التعليم الأساسي
وعمل مسابقات ثقافية ،وفنية تراثية، ومسابقة صور فتوغرافية، وتصميم برامج تراثية
محوسبة بين المدارس المختلفة ،كما أننا نسعى إلى تنمية توجهات الطلاب ليكون التراث
مهنة مستقبلية لهن خاصة أن لبعضهن ميول وهوايات ترتبط بالحرف التقليدية وتطويرها
في إطار يجمع بين الأصالة والمعاصرة
- كل ذلك في إطار من التوعية الإعلامية التي تبدأ من منبر الإذاعة
المدرسية ،إلى حملات التوعية الداخلية ،والخارجية إلى المدارس الأخرى، وأولياء
الأمور ،مع الأخذ في عين الاعتبار مشاركة مجلس الأمهات في المدرسة .والاتصال بعدد
من الجهات الحكومية التي ترتبط بعلاقة وثيقة بالتراث كوزارة التراث والثقافة،
وجامعة السلطان قابوس، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، ووزارة السياحة، والمتاحف،
ومكتب مستشار صاحب الجلالة للشؤون الثقافية، والمكتبات العامة والاهلية. والحرفيين
التقليدين ،وتفعيل الرحلات الميدانية إلى مختلف المواقع التراثية ،وإلى البيئة
العمانية ومكنوناتها التاريخية والتراثية والحضارية .
-ولا نغفل النشر الالكتروني للمشروع من خلال المنتدى التربوي التابع
لوزارة التربية والتعليم في قسم الدراسات الاجتماعية ،حيث قمنا بعمل استطلاع لرأي
المعلمين في مختلف أنحاء السلطنة حول مدى إمكانية تطبيق المشروع في المدارس
الأخرى. ومن خلال موقعنا على توتير hawaa_home@،ومن خلال عدد من المدونات الالكترونية التي تخدم المشروع.
* نتائج المشروع :
J- تعريف
الطالبات بمكونات التراث الوطني العماني والخليجي والعربي.
J- ربط
الأصالة بالمعاصرة .
J-
التعاون البناء بين المدرسة والمجتمع المحلي في الحفاظ على التراث بكافة أشكاله
ومضامينه.
J- تنمية
جانب الابتكار والإبداع والمواهب لدى الطالبات .
J-غرس روح التعاون والعمل الجماعي بين الطالبات .
J- العمل
على تنمية المفاهيم الوجدانية المرتبطة بالقيم الأصيلة والمواطنة الصالحة وحب
الوطن والحفاظ على مكتسباته الحضارية والثقافية ومنجزاته الحديثة.
J- تطبيق
المشروع في مختلف المواد الدراسية وبالشكل الملائم .
J- نقل
التجربة إلى المدارس الأخرى للاستفادة منها وتطبيقها .
J- تنويع
طرق التدريس وجعل التعلم أكثر دافعية وتشويق من خلال استحداث طريقة التدريس
بالتراث.
J- ربط
الطالب بالبيئة المحلية وجعلها جزءا من العملية التعليمية وكوسيلة تدريس هامة في
مختلف المواد الدراسية .
J- ربط
المشروع بالتوجهات المستقبلية بخيارات الدراسة والعمل لطلاب الصفين الحادي عشر و
الثاني عشر.
طالبات المدرسة يمارسن
عدد من الحرف التقليدية كتطبيق عملي
لوحة التيمينة (التومينه) وجانب تطبيق عملي لطالبات المدرسة
مشروع المؤرخ الصغير :
ويقوم على جمع الطالبات صور قديمة لمدينة صحار وتوثيق تاريخها وما ترمز له تلك
الصور
صورة توضح إحدى الفنون
التقليدية التي تشتهر بها ولاية صحار.
صورة توضح أحد
الأفلاج التي توجد بولاية صحار
صورة لرحلة طالبات المدرسة إلى سوق صحار التاريخي بالحجرة
زيارة الطالبات لمحل حلوى
الديوانية سوق
صحار التاريخي بالحجرة
والتعرف على
صناعة الحلوى
صورة لزيارة الطالبات لمعرض نظمته دائرة التراث
والثقافة لمحافظة شمال الباطنة بمناسبة مرور 40 عام على اتفاقية التراث العالمي في
سوق صحار التاريخي بالحجرة.
صورة لركن ثراثي يمثل صناعة الفخار العماني في أحد
أروقة المدرسة
صورة توضح لإذاعة تراثية
تتحدث عن محافظات السلطنة وما تتميز به كل منها.
صورة لمجموعة من
الطالبات يرتدين الزي التقليدي ويؤدين مشهد تمثيلي تراثي يعبر عن أثر التكنولوجيا
على التراث.
جانب من رحلة
الطالبات إلى مجلس ومكتبة ومتحف أبناء مجان في منقطة "الصويحرة" بولاية
صحار والتعرف على المتاحف الأهلية .
جانب من ركن مشروع
تراثي هويتي في معرض بلدية لوى
ورشة لعمل عدد من الحرف التقليدية كالمنسوجات،
والصناعات الخشبية في المدرسة
نماذج
أنشطة صفية ولا صفية
مقترحة من إعدادنا
(تطبيق مقترح البتراء في تدريس التراث بالتعاون مع اليونسكو [42] مع تعديله بما
يتناسب مع منهج سلطنة عمان)
أنشطة
طلابية تراثية
الموضوع
/ مفهوم التراث
الهدف: أن يفرق الطلاب
بين أنواع التراث المختلفة
المكان : الصف ( )
الزمان: ( 201 م)
(ملاحظة النشاط يمكن
تطبيقه على مادة العالم من حولي + مادة هذا وطني الصفين الحادي والثاني عشر)
الإجراءات المتبعة :لابد
أن يكون الطلاب على علم مسبق بمفهوم التراث ،وأنواعه على اختلافها. يوزع النشاط
على الطلاب .ونطلب من الطلاب أن يضعوا علامة (þ) في المكان الصحيح ،ومن ثم ندع الطلاب يقومون
بمقارنة إجاباتهم ثنائياً.
نوع التراث
|
مادي
|
غير
مادي
|
منقول
|
ثابت
|
قلعة بهلا
|
||||
عملات قديمة
|
||||
أواني فخارية
|
||||
مخطوطة عمانية
|
||||
مسجد الشواذنة
|
||||
موسيقى الرزفة
|
||||
رقصات شعبية
|
||||
حلي نسائية
|
||||
كتاب الأنساب
|
||||
الأفلاج
|
||||
ديوان الستالي
|
||||
كتاب تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان
|
||||
كهف مجلس الجن
|
||||
سفينة البوم
|
مناقشة : أطلب من الطلاب
وصف شيء تراثي تمتلكه أسرتهم ويتوارثونه جيلاً بعد جيل .وماذا يمثل بالنسبة للأسرة
ولهم ؟ وما السبب ؟
أنشطة
طلابية تراثية
الموضوع
/ مواقع التراث العالمي في الدول العربية
الهدف: أن يتعرف الطلاب على
مواقع التراث العالمي في الدول العربية، وأسباب اختيارها
المكان : الصف ( )
الزمان: ( 201 م)
المطلوب: إرفاق نسخة من خريطة مواقع التراث
العالمي لكل طالب .
(ملاحظة النشاط يمكن
تطبيقه على مادة العالم من حولي + مادة هذا وطني الصفين الحادي والثاني عشر- بالإمكان
الاستعانة بموقع اليونسكو للتراث العالمي )
//الإجراءات المتبعة :لابد أن أشرح للطلاب معنى تعبير قيمة عالمية متميزة،
والتركيز على مبدأ أن الحفاظ العالمي مسئولية جماعية دولية. وأطلب من الطلاب تحديد
عدد من مواقع التراث العالمي في بلدهم والبلدان العربية باستخدام الخريطة. وتحديد
نوع التراث بوضع علامة þ.
اسم الموقع
|
المكان
|
نوع التراث
|
سبب الاختيار
|
ملاحظات
|
|||
مادى
|
غير مادي
|
منقول
|
غير منقول
|
||||
-ما أبرز أنواع التراث في
الدول العربية ؟ وأي الأنواع أكثر؟
- هل هناك فائدة من إدراج
تلك المواقع ضمن التراث العالمي ؟
-هل تقترح إدراج مواقع
أخرى؟
&&&&&&&&&
حــواء تعرض الدمية عُمانه بركن الطفل في معرض مسقط الدولي للكتاب
عرضت مدرسة حواء بنت يزيد للبنات الدمية عُمانه في ركن الطفل بمعرض مسقط الدولي للكتاب ضمن مشروع تراثي هويتي.
و ضمن فعاليات مدينة صحار ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب ،شارك مشروع تراثي هويتي بكتيب تلوين معالم صحارية في ركن الطفل بالمعرض، وزع على الأطفال الحضور.
كما قدم مشروع تراثي هويتي حلوى الزعاب الصحارية في معرض مسقط الدولي للكتاب ضيافة للحضور.
و ضمن فعاليات مدينة صحار ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب ،شارك مشروع تراثي هويتي بكتيب تلوين معالم صحارية في ركن الطفل بالمعرض، وزع على الأطفال الحضور.
كما قدم مشروع تراثي هويتي حلوى الزعاب الصحارية في معرض مسقط الدولي للكتاب ضيافة للحضور.